دي أول مرة ليا أقرر احكي أونلاين عن تروما\صدمة شخصية مريت بيها عن تجربتي القصيرة مع حبس انفرادي وتحقيق طويل ومحاكمة أمنية حصلت في ساعة زمن بالفاكس - الحكي على اد ما اقدر ومحدش يسألني أي سؤال: اتقبض عليا في مطار عاصمة عربية فور عودتي من رحلة أكاديمية في كندا. في الفترة دي كنت مقيم في مدينة عربية وعندي إقامة فيها وبشتغل مع منظمات حقوق إنسان وصحافة، وكنت في نفس الوقت بعمل زمالة كباحث أكاديمي في جامعة تورنتو. كنت بتنقل عادي دخول وطلوع من المدينة بدون مشاكل وسافرت كتير. فجر يوم الأربعاء 30 مايو 2018 كنت راجع من رحلة عمل وعلى الفور بمجرد فحص جواز سفري تم استدعاء الأمن واتقبض عليا، وعرفت ان تم اضافة اسمي على قوائم ترقب وصول، حصلي تفتيش ذاتي مفصل، فحص جميع الالكترونيات والمقتنيات، سابوني على الأرض في زنزانة صغيرة لوحدي بكلبشات وعينيا متغمية. بعد عدد من الساعات، طلعوني على غرفة تحقيق، شالوا الغماية والكلابشات، وتم التحقيق معي تقريبا 8-10 ساعات بواسطة 7 ضباط ورا بعض - كنت ممنوع من المياه والأكل والحمام من لحظة القبض لغاية انتهاء التحقيقات، اللي كانت عن مجمل شغلي ما بين 2016 و2018 في المنطقة العربية وكان في شكوك ان انا باحث رئيسي وراء تحقيق استقصائي عن ممارسات أمنية للدولة دي في استخدام برمجيات تجسس واختراق للمجتمع المدني، وكان في توتر شديد إني كمان جزء من مؤسسة تور واشاعات اني بشتغل مع مؤسسة ويكيليكس. وزاد على التوتر توتر أضعاف عدم موافقتي الإفصاح عن أي كلمات سر لأي من الحواسيب والخوادم الخاصة بعملي أو الخاصة بالمنظمات التي سُئلت عنها في المدينة بدون تسليمي قرار رسمي من النيابة العامة المختصة وإخطار رسمي لوكالة يوروبول (في اللحظة دي من رفضي وإصراري - من جوايا كنت مقتنع اني هموت من الضرب أو هختفي خلال ساعات). بعد التحقيق الطويل، رجعوني الحبس الفردي بدون كلابشات وبدون غماية. قضيت 3 أيام. في اليوم الاخير تم ابلاغي احالة التحقيق (إللي رفضت أمضي عليه بإرادتي بسبب شبهات قانونية وخلوني امضي بالإكراه والعنف) لمحاكمة فورية وصدر قرار القاضي بالتالي: سحب اقامتي على نحو دائم - منعي من التصرف في أموالي في بنك هناك - منعي من دخول البلد - وقرار ترحيلي على مصر. فريق دفاع في المدينة قدروا يدخلوا للطعن في آخر جزء من الحكم مع القاضي وتم تعطيل عملية الترحيل وبدلا منها الدفاع تفاوض مع القاضي. وقتها كان فاضل معايا كم يوم على فيزا شنغن، وطلعوني من مبنى اﻷمن مع 4 ضباط (طول الوقت كان في تعامل بعنف واني مجرم في منتهى الخطورة زي باتمان هطلع أطير في أي لحظة) سلموني لأمن مدني على الطيارة و سفروني على أوروبا عشان اليوروبول يتصرفوا معايا. الطيارة أول ما بدأت الإقلاع انفجرت في البكاء وجتلي حالة رعشة عجيبة.. طاقم الضيافة بمنتهى المحبة حضنوني ودلعوني أكل ومياة. على مدار الشهور التالية عرفت ان انا ما بين ممنوع ومطلوب في 4 دول في منطقتنا لأسباب غير بعض وقضايا مختلفة كلها عن عملي كباحث تقني في مجال حقوق الإنسان سواء على تحقيقات تقنية اشتغلت عليها أو دعم تقني وحماية رقمية لمجموعات شبابية ومجتمع مدني في الدول الأربعة. وعلى فكرة، في اخر 4 سنين بدأ نمط جديد في منطقتنا لاستهداف مباشر للتقنين اللي بيشتغلوا في المجتمع المدني وأنا التقني الخامس اللي أعرفه بيحصل معاه مضايقات متنوعة. كلمتين وكان لازم يطلعوا شوية شوية في سياق التعافي والاعتناء بالذات.
x
اهلا بيكم في حلقة جديدة من حماية سمارت عالواقف.. أوقات كتير بنحاول نقارن ما بين تطبيقات مختلفة عشان نعرف نستعمل انه تطبيق في أي موقف ومع أنه ناس سواء شغل او اصحاب او عائلة إلى اخره. المرة دي هنختار واتساب وماسنجر ونوضح ببساطة الفرق من حيث: حماية حسابك - استرجاع حسابك - خصوصية المحادثات والمكالمات - ملكية بياناتك. الحلقة: View this post on Instagram A post shared by Ramy Raoof رامي رؤوف (@ramycarmella) حلقات سابقة مرتبطة بالموضوع: * حلقة 7 | كيفية اختراق مستخدمي واتساب وطرق الحماية . * حلقة 4 | حماية فيسبوك 6 خطوات في السريع .