انا اسمي رامي رؤوف، علاء صديقي و بعتبره اخويا وشريكي من سنين طويلة في الأفكار في التكنولوجيا في السياسة في حلم التغيير في المطبخ.. حاجات كتير اتعلمتها منه وحاجات كتير عملناها سوى..علاء بقالة فترة في السجن بسبب أحلامه وآراءه والاسبوع ده عيد ميلاده ال40.. التنين البمبي اسم علاء وسط اصحابه واونلاين وهو واحشني فوق الوصف. النهارده انا اخترت 3 نصوص من كتابات علاء اشاركها معاكم في أمسية قراءة كتابه الجديد واحب اشكر كل المنظمين على الدعوة وإتاحة المساحة.. كل فقرة بتعبر عن جوانب مختلفة من شخصيته وحياته والحاجات المهمة بالنسباله وأشجعكم قبل ما ابدأ القراءة اشتروا كتاب علاء.
نصف ساعة مع ابنى خالد - 19 ديسمبر 2011
نفرح بالزفاف لأنه زواج. نحزن فى الجنازة لأنه الموت. نحب المولود لأنه إنسان ولأنه مصرى، ينفطر قلبنا على الشهيد لأنه انسان ولأنه مصرى. نذهب للميدان لنكتشف أننا نحب الحياة خارجه، ولنكتشف أن حبنا للحياة مقاومة. نجرى نحو الرصاص لأننا نحب الحياة، وندخل السجن لأننا نحب الحرية.
البلد هو ما نحب وما نحيا، ما يفرحنا وما يحزننا. لو سقطت الدولة لن يبقى فقط الميدان، ستبقى محبة الغريب وكل ما دفعنا للميدان وكل ما تعلمناه فى الميدان.
الحب خالد والحزن خالد والميدان خالد والشهيد خالد والبلد خالد، أما دولتهم فلساعة، ساعة فقط.
في ذكرى يناير - 23 يناير 2016
لكن هناك شيئًا واحدًا لا زلت أتذكره، شيئًا واحدًا أعرفه: أن الشعور باتساع أفق الممكن كان حقيقيًا. ربما كان اعتقادنا أننا على وشك لمس الأفق بأيدينا ساذجًا، ولكن اعتقادنا بإمكانية أن نعيش في عالم مختلف لم يكن غباءً؛ كان إمكانية حقيقيًة. أو على الأقل هذا ما أتذكره.
صورة للناشط خارج محبسه - 17 مارس 2017
تفتَّح وعينا على الانتفاضة الثانية، وخطونا أولى خطواتنا تزامنًا مع تساقط القنابل على بغداد. نظرنا حولنا فوجدنا أشقاءً عرب يصرخون: «ليس على حساب كرامتنا»، وحلفاءً في الشمال يهتفون: «ليس باسمنا»، ورفاقًا في الجنوب ينشدون: «عالم بديل ممكن». أدركنا أن العالم الذي ورثناه إلى زوال، كما أدركنا أننا لسنا وحدنا.
أيقنّا محورية تكنولوجيا المعلومات في صياغة العالم الجديد وأدركنا انكشافنا أمام الاحتكارات العالمية، لذا تبنينا البرمجيات الحرة مفتوحة المصدر كضرورة لتطوير المجتمع وتحقيق استقلاليته، وكأداة رئيسية في تحديث الاقتصاد وإنهاء تبعيته. بدأنا بالدعوة، درنا على كل الجامعات، طلبة تحاضر أساتذة. نظمنا مؤتمرات ثم تدريبات. استهدفنا كل الفئات، من مدرسي مادة الحاسب الآلي بالمدارس الإعدادية، لطلبة الهندسة، للقضاة والصحفيين. ربطنا بين نقدنا للآثار السلبية لمنظومة الملكية الفكرية على البرمجيات وآثارها على صناعة الأدوية، فوجدنا أنفسنا منخرطين في قضايا اجتماعية كالحق في الصحة. ربطنا بين نقدنا للشركات الاحتكارية ونقد منظومة العولمة على أسس الليبرالية الجديدة، فوجدنا نفسنا في تقاطع مع طيف واسع من النشطاء حول العالم.
احتل توطين التكنولوجيا صدارة أولوياتنا. انخرطنا في تعريب المصطلحات، ثم ترجمة واجهات البرمجيات، كما علمنا الحاسوب قواعد العد والهجاء والصرف، صممنا خطوطًا، طورنا برمجيات، بنينا مواقع إلكترونية. مع الاهتمام بالتوطين وهندسة اللغة زاد اهتمامنا باللغة والثقافة العربية. فشبّكنا المدونين العرب وشجعنا الفنانين والكتاب والباحثين والمترجمين على إتاحة إبداعاتهم وما تحت أيديهم من تراث. وأثناء العمل على دعم المحتوى العربي على الشبكة اصطدمنا سريعًا بقيود الرقابة ومحاولات محاكمة وتكفير وحبس الكلمة. هكذا انضممنا لصفوف المدافعين عن حرية الرأي والتعبير والعقيدة وعن حرية الصحافة والحريات الأكاديمية.
أسسنا شبكات إلكترونية وحركات سياسية أسسنا أيضًا شركات تقدم حلولًا وخدمات...