قصة عايز اشاركها من وقتها بس مكنتش قادر..اخدوني في لحظة ولقيت نفسي على قائمة ترقب وصول ومطلوب أمنيا.. حطوني في غرفة حبس مؤقتة بدون مصادرة أي متعلقات لحين بيان وضعي من الأمن.. دخلت الحبس لقيت 22 شخص ما يين عليهم قرار ترحيل أو عودة او قبض، 20 شخص كانوا من منطقتنا وشخصين كانوا أجانب. أول سؤال يطرح عليا منهم بهزار: معاك كهربا؟ فهمت منهم الاوضة المؤقتة بدون فيش كهرباء وكلهم معاهم هواتف خالية من الشحن بقالهم 3-4 ايام مش عارفين يتواصلوا مع أهاليهم نهائي.. بعد ما استوعبت اللي بيحصلي والسياق هديت حالي وقررت اشغل نفسي واساعدهم.. بهدوء شديد قعدت في الزاوية طلبت منهم يتكلموا عادي محدش يسألني اي حاجة وادوني شوية وقت كل حد هيقدر يكلم اهله للطمأنينة كل حد يخلي المكالمة في حدود دقيقتين وعرفوني بس لو ضابط جي.. كان معايا شنطتي معدات وألعاب تقنية.. عملت hub كهرباء اشحن 4 موبايلات في المرة وعملت شبكة إنترنت واي فاي جوا الحبس وكل شخص فعلا كلم أهله وعياله ودخل على النت شوية.. كان في سعادة وابتهاج ممزوجين بدموع لدقائق مع سماع صوت الأهالي.. بعدين الأمن اخدني وحطني حبس انفرادي.. في وقتها حسيت بانشكاح وقوة اني قدرت اساعد ناس يطمئنوا وقلوبهم ترتاح شوية وكنت متأكد من جوايا الأمن خايف مني.. واحد في الحبس سألني بمحبة وهما بيطلعوني هو انت بتشتغل ايه يا رامي.. قولتله بهزار انا بشتغل انترنت وربنا يحمينا من الأشرار.. الضابط لما اخد الراوتر كان ملفوف في الورقة دي.
* الحكي لاجل التعافي * محدش يسألني زيادة *