من صغري وانا عندي تحديات في اني اعمل صداقات وعلاقات اجتماعية دايما كان في مشاكل اني اعمل صحاب من مراحل مبكرة واستمرت معايا لغاية دلوقتي. صحيح بحكم وظيفتي وشغلي في مئات الناس اعرفها وتعرفني بس علاقتنا لا تتجاوز الخدمات التقنية أو علاقة مهنية محددة. مش ناس قريبة مني اقول عليهم صحاب راحة والناس اللي كانوا موجودين فقدتهم عشان اضطريت اتنقل كتير أو اتصدمت فيهم. من مراحل المراهقة بقي عندي أصدقاء خياليين ورفاق من مخيلتي مع زيادة صعوبة اني اعمل صحاب في العالم الحقيقي اكتر واكتر. اظن عشان كده اخواتي أقرب أصحاب ليا عشان صحاب بجد ومن صغري نفسي يكبروا عشان اتكلم معاهم. وبعدين قابلت صحاب جمال وحبيتهم باخلاص وتخيلت ان الدنيا بقيت اظرف لوجود صحاب كانوا في خيالي بس طلعوا ممكن يبقوا في الحقيقة. ومؤخرا من سنتين تلاتة كانت جزء من صدماتي اني بدأت أدرك شوية شوية اني متوهم الصداقات الي كانت موجودة أو اعتبرتها ركيزة وانه الحقيقي أغلبهم سراب وكنت دايما متخيل انهم حقيقيين عشان انا كنت بعاملهم زي ما كنت بعامل صحابي الخياليين من الطفولة.. وعشان مفتقد تفاعلات إنسانية.. أتعودت مع شوية غضب اني أكون أنيس نفسي وخيالي في أصعب اللحظات واجملها.. والناس اللي تخيلت أنهم أصحاب باخلاص ومحبة بيعاملونى بطريقة خرا انا مستحقهاش ولا أي أحد يستحقها. أنا أستحق ناس تحبني وتصاحبني على طبيعتي ويختاروا يكونوا صحابي عشان شخصي. انا متاكد انهم موجودين في العالم لإني قابلت منهم شوية في رحلة حياتي وأدوني أمل أن ممكن يكون في صحاب حقيقيين.. المهم اني مخليش ضعفي يوهمني بعلاقات أكبر من حجمها ودعم مش موجود وافتكر طريقة معاملة الناس ليا بتعكس هما حقيقي عاملين ازاي تجاه نفسهم.
* الحكي لاجل التعافي * محدش يسألني زيادة *